المحافظ هلال الصوفي لـ “الثورة”: محافظة حجة حصن منيع لمواجهة العدوان .. ورافد سخي للجبهات

محافظ حجة هلال الصوفي لـ”الثورة”: رغم الأضرار الكارثية التي خلفها العدوان نعمل بوتيرة عالية لمواجهة التحديات

تنفرد محافظة حجة بموقع جغرافي يثير لعاب وشهية العدو الذي فشل في تنفيذ أجنداته على إمتداد خارطتها الشاسعة ، ورغم ما تعرضت له من أعمال إجرامية وقصف واستهداف الأرض وكل من عليها تظل عصية على الإنكسار ، وتسجل قيادتها وأبنائها بصمات مشهودة وجهود استثنائية في مواجهة العدوان.
أحال التحالف الهمجي مناطق ومديريات في المحافظة لمحارق القصف الهستيري الممنهج ، ولم ينل من مفردات الخنوع والاستسلام سوى الخيبة ، وقوبلت المخططات بالتلاحم والصمود، والتحديات بالعمل الدؤوب ، وتتجلى التوجهات ببرامج عمل ونجاحات تترجمها قيادة المحافظة بدعم ومتابعة من رئيس الجمهورية حفظة الله وحيثما تولي وجهك على كافة الصعد التحشيدية وتحسين الخدمات وتنمية المجتمع.
محافظ المحافظة اللواء هلال الصوفي له اسهامات بارزة وحضور فاعل كنموذج للقيادي الوطني في ظل تحديات المرحلة الراهنة، نبحر معه من خلال هذا اللقاء في تفاصيل آلية مواجهة الصعاب وبصمات النجاح في ميدان الصمود ورفد الجبهات وخدمة المواطن والمجتمع وقراءته لمآلات وعواقب العدوان على اليمن.. إلى التفاصيل..

الثورة/ جميل القشم

بداية سعادة اللواء هلال الصوفي.. كيف تنظرون الى عملية توازن الردع الرابعة؟

  • لله الحمد تمثل عملية توازن الردع الرابعة التي استهدفت العاصمة السعودية الرياض بعدد كبير من الصواريخ البالستية والمجنحة وطائرات سلاح الجو المسير، رداً طبيعياً ومشروعاً على انتهاكات وجرائم تحالف العدوان بقيادة السعودية بحق الشعب اليمني، إلى جانب أنها تأتي في إطار حق الردع المشروع على استمرار العدوان وجرائمه وحصاره على اليمن وقد إصابة العدو معنويا في مقتل وتبددت كبريائه وأثبتت فشل دفاعاته

ماذا تعني هذه العملية للمسار العسكري اليمني وللصمود اليمني ؟

  • تعني بفضل من الله معادلة جديدة في مسار الحرب فرضت نفسها بعد أن باتت كافة الأراضي السعودية في مرمى نيران الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة، فمن خلال هذه العملية تعرت مملكة آل سعود أمام العالم وظهرت ضعيفة هشة لا تستطيع حماية نفسها رغم ما تنفقه من مليارات على شراء السلاح والإنفاق العسكري، وهي حالياً تُبدو أضعف من أي وقت مضى بعد أن لقّنها المارد اليمني الضربات الموجعة في عمقها وأكثر مراكزها حساسية، وبدت عاجزة وتسليمها وإقرارها بالهزيمة باتت مسألة وقت ليس إلا.

الى اي مدى ستسهم في في ايجاد دافع جديد للتفاوض وانهاء العدوان والحصار ؟

  • هناك جملة حقائق يجب الوقوف أمامها بإمعان بعد عملية توازن الردع الرابعة أبرزها أن اليمن يواجه عدو لا يؤمن إلا بالقوة لردعه وإجباره في الكف عن غية وتماديه ولنا مع واقع الحرب المستمرة منذ أكثر من خمس سنوات دليل على ذلك ، حيث تشكل هذه العملية إنذار لقوى العدوان بإستحالة إيقافهم لهذا النوع من العمليات العسكرية الكبيرة، رغم ما يمتلكونه من عتاد عسكري وأنظمة دفاع جوي حديثة ومتطورة عجزت عن صد الطائرات والصواريخ البالستية، و أصبح أمام الجيش واقع جديد يمتلك زمامه وفرض مجرياته على العدو وباتت ساحة العمليات وأراضي العدو كتاباً مفتوحاً أمام المقاتل اليمني يضرب أينما يريد وفي أي وقت يريد ولاشيء أمام قوى العدوان إلا التسليم بالهزيمة التي أضحت مسألة وقت وفي مرمى البصر.

التحشيد ورفد الجبهات.. طبيعة الجهود التي تبذلها قيادة المحافظة لدعم خيار النصر على العدوان وأدواته؟
– بفضل من الله نسعى بوتيرة عالية لتعزيز الروح المعنوية والجهادية لأبناء المحافظة وتقوية التلاحم في خندق الصمود والعزيمة وتعزيز الإرادة والتصميم على مواصلة نهج الثبات في التصدي لأهداف ومخططات العدوان والانتصار لكل الدماء التي سفكت ظلما منذ بدء العدوان في ظل صمت دولي مخز من قبل المجتمع الدولي الذي باع كل قيمه وأخلاقه ومبادئه.

ماهو الدور الذي شارك فيه أبناء مديريات محافظة حجة تجاه جبهات الدفاع عن الوطن على مدى خمسة أعوام؟

  • استطاع أبناء وقبائل حجة بتوفيق من الله افشال كل مخططات تحالف العدوان والتصدي لمحاولته وأهدافه الاجرامية ، ويقفون بحزم في دعم معركة الشرف والبطولة ، ويجسدون أروع صور الصمود والبذل والتضحية في اسناد المرابطين بالمال والرجال والعدة والعتاد دفاعا عن الوطن والعرض والشرف والكرامة وحفاظا على أمن واستقرار اليمن أرضا وإنسانا.

مستوى تفاعل قبائل وأبناء حجة في رفد الجبهات ودعم التحشيد ؟

  • تشكل محافظة حجة أهمية استراتيجية للعدوان ويشكل أبنائها الحصن المنيع للذود عنها والتصدي لتحالف الاجرام إلى جانب أبطال الجيش واللجان الشعبية ، ومنذ خمسة أعوام لا زالوا يقدمون المزيد من قوافل الشهداء والمقاتلين وقوافل المال والعطاء وكان آخرها قافلة كبرى بقيمة 160 مليون ريال ويجري التنسيق حاليا لتجهيز قافلة أخرى رغم الظروف والتحديات الصعبة إلا أنهم وكغيرهم من أبناء المحافظات اليمنية سباقون للميادين بكل غال ونفيس مجسدين الموقف الوطني الثابت لمواجهة العدوان والروح القتالية والتضحية في سبيل عزة وكرامة الوطن والمبادئ التي يناضل في سبيلها اليمنيون للخروج من الوصاية الأمريكية
    وبفضل من الله وإيمان حقيقي نابع من هويتنا الإيمانية وإدراك أبناء المحافظة لحجم المؤامرات التي تحاك على شعبنا أرضنا وإنسان لكل تلك المعطيات والغيرها أصبح حجم الاندفاع إلى الجبهات كبير جدا حتى اصبحنا عاجزين عن استيعاب تلك المخرجات من المقاتلين حيث ان كل عام يمر يزداد أبناء محافظة حجة بفضل من الله اندفاع إلى الجبهات وباعداد أكبر جدا من العام الماضي باضعاف مضاعفه .

مؤخرا تعرضت المحافظة لامطار غزيرة جرفت المنازل والمزارع والطرقات.. فكم كلفة الاضرار التي خلفتها السيول.. ؟ وما هي جهود قيادة المحافظة في معالجة هذه الاضرار؟

  • ألحقت أضرار السيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة لله الحمد أضرارا في الممتلكات الزراعية وعدد من الطرق ومصادر المياه والمنازل واقتلاع أشجار زراعية وخسائر تقدر بقيمة 360 مليون ريال.
    ولمواجهة هذه الأضرار شكلت قيادة المحافظة لجان حصر لحصر الأضرار والاحتياجات ، وتم تكليف تلك الجهات المعنية بعملية فتح الطرق وعبارات المياه ورفع مخلفات السيول من ألاحياء والطرق المتضررة بعاصمة المحافظة لمنع الاختناقات والحوادث المرورية ويجري حاليا إعادة بناء جدران ساندة وأعمال حماية للطرق من الانهيارات الصخرية ، كما تم حصر الأضرار جراء السيول في مخيمات النازحين بمديرية عبس ونقل الأسر النازحة إلى مناطق آمنة بالتنسيق مع فرع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشئون الإنسانية ، كما تتواصل جهود التنسيق مع وزارة الأشغال والجهات ذات العلاقة لتنفيذ المعالجات اللازمة بما يكفل منع الانزلاقات والحد من الخسائر المتكررة للأضرار في مواسم سقوط الأمطار ولازال هناك العديد من المناطق مهدده بالانهيار

تحت شعار “يد تحمي ويد تبني” ماذا عن وتائر العمل التنفيذي في المحافظة للمرحلة الاولى الرؤية الوطنية لبناء الدولة المدنية الحديثة؟

  • بعون من الله وبدعم واهتمام فخامة رئيس الجمهورية حفظة الله وتنفيذا لتوجيهاته فقد تم اعداد خطة تفصيلية مزمنة لتنفيذ المشاريع المدرجة في إطار الخطة التنفيذية للمرحلة الأولى من مصفوفة الرؤية الوطنية ، حيت تم بدء ترجمة ماورد في الرؤية وآليتها مشاريع تتضمن إعادة تأهيل وصيانة معدات الشق حيث يجرى صيانة عدد 45 قطعة شق في المحافظة وهذه تعتبر ثورة في شق خطوط جديدة وتوسع للخطوط الحالية وكذلك صيانة واتشاء شبكة الصرف الصحي وطرقات وبنى تحتية ونسعى لتنفيذ وإنشاء مركز للأطراف الصناعية ومدارس للموهبين ومشاريع أخرى مشتركة في قطاعات التربية والأوقاف والآثار وأنشطة مجتمعية كما شملتها المصفوفة الوطنية وذلك بتنسيق مع الوزارة المعنية في الحكومة

ما هي اهم المشاريع التنموية في المحافظة على المستويين المركزي والمحلي؟

  • خارطة التوجهات لمواجهة التحديات تتضمن مصفوفة من المشاريع التنموية التي أنجزت ودشنت خدماتها ومنها جاري التنفيذ وأبرزها في مجالات المياه والصرف الصحي وانجز أكثر من 300 مشروع خلال العامين الماضيين والفترة الراهنة لله الحمد ، وكذا توسعة وصيانة شبكة الطرق ونفذت منها مشاريع عديدة ، وايضا مشروع الكهرباء والربط الشبكي حيث نسعى حاليا لصيانة الخطوط واعادة تأهيل وتشغيل الخدمة بعاصمة المحافظة وعدد من المديريات ، وفي القطاع الصحي يجري حاليا تجهيز أكبر مستشفى في المحافظة قدرته الاستيعابية ستغطي أربع محافظات بإذن الله وتم بفضل من الله مؤخرا افتتاح مستشفى لمعالجة الأمراض النفسية والعصبية وعدد من المشاريع الطبية في مديرية عبس ومديريات أخرى ، وفي مجال صيانة المعدات تم صيانة أكثر من 25 آلية ومعدات ثقيلة من اصل 45 معدته ظلت عشرات السنوات عاطله ويجري الان الاستفادة منها لصالح خدمات ومشاريع المحافظة.
    وضمن عملية التنمية بالتنسيق مع الصناديق الحكومية بفرع المحافظة تكللت الجهود بفضل من الله بافتتاح عددا من المشاريع الخدمية التي ساهمت في تشغيل آلاف العاطلين من العمل والمتضررين من الازمة الراهنة ، وشهد العام الماضي افتتاح مشاريع طرق في عموم المديريات ، وفي قطاع الاستثمار يجري حاليا تنفيذ خطة شاملة بالتنسيق مع الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية والثروات المعدنية للاستثمار في مشروع الصخور الصناعية والإنشائية لاستغلال ما تزخر به محافظة حجة من مقومات في هذا الشأن خصوصا في مجال البحث والتنقيب عن الذهب بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني ، وتتجلى بعض ثمار التوجهات في هذا القطاع تنفيذ مشاريع مجتمعية من عائدات المعادن ، ونشيد بتفاعل قيادة الهيئة ممثلة بالاستاذ ابراهيم الوريث وجهود فرع الهيئة بالمحافظة وما يتم ترجمته من خطوات في الأنشطة وتنفيذ المشاريع المجتمعية والدراسات الجيولوجية ، ويعد ما نفذتها الهيئة من مشاريع في المرحلة الأولى بقيمة 37 مليون ريال شراء قطعة شق لمديرية بني قيس بأكثر من 30 مليون ريال انجاز نوعي خلال هذه المرحلة
    كل تلك المشاريع تاتي في إطار توجهات واهتمامات فخامة رئيس الجمهورية حفظة الله وسياسية حكومة الإنقاذ ما هي جهود قيادة المحافظة لتعزيز الاجراءات الاحترازية لمواجهة وباء كورونا على مستوى المركز والمديريات؟
  • استطعنا بفضل من الله وتوفيق منه خلال جهود مشتركة عبر تشكيل اللجنة الفنية لمواجهة الوباء بالمحافظة تنفيذ خطة عملية أثمرت في تجهيز وافتتاح اثنين مراكز رئيسية للعزل الصحي والحجر فندقي بمديريات مدينة حجة وعبس و28 مركزا فرعيا في مديريات المحافظة ، وتضافرت جهود القطاعات المعنية في افتتاج معمل لانتاج الكمامات والملابس الوقائية وتنفيذ أكثر من 300 ألف جلسة توعية وزيارة ميدانية للمنازل في إطار حملات التوعية للوقاية من الفيروس ، وتم نشر فرق صحية على كافة منافذ ومداخل المحافظة ، ونشيد بدور مكتب الصحة والعاملين في القطاع الصحي لجهودهم في تدريب وتأهيل أكثر من 800 كادر ومتطوع في هذا الشأن إضافة إلى استمرار عمل اكثر من 700 متطوعة في الصحة المجتمعية لتعميم ارشادات الوقاية من الوباء ، وساهمت حملات الرش والتعقيم واغلاق الاسواق المركزية ومنع التجمعات وتطبيق الاشتراطات الصحية في الحد من تفشي الفيروس ، والحمدلله ما تزال محافظة حجة خالية من ظهور الوباء باستثناء حالات تم الاشتباه بها ، وتمضي جهود مواجهة هذا الفيروس بالشكل المرسوم والمخطط له بالتزامن مع حملات وخطوات احترازية للحفاظ على صحة المواطنين.

ما تقييمكم للمشاركة المجتمعية في المحافظة على صعيد تنمية المجتمع المحلي والتنمية الريفية؟

  • بفضل من الله وتوفيق منه أثمرت جهود مشتركة تبنت قيادة المحافظة تشجيعها وتحفيزها كمنطلق لترجمة توجهات القيادة السياسية واستشعارا للمسؤولية الدينية والوطنية في التخفيف من الصعوبات الماثلة، في تدشين مصفوفة مبادرات ذاتية تسهم في تلبية الخدمات للمجتمع بأيادي أبنائها.
    وتجلت ثمار المبادرات الذاتية في تنفيذ اكثر من 150 مشروعا في مديريات المحافظة بجهود وسواعد أبنائها في مجالات مسح وشق ورصف طرق وبناء جدران ساندة وتوسعة طرق و بناء حواجز ومسح وترميم جدران ومصدرات زراعية ومشاريع مياه وغيرها من المبادرات المجتمعية التي تشكل جزءاً مهماً من مبادرات كثيرة وتجارب ملهمة يجري تنفيذها في إطار الخطة الاستراتيجية لإدارة الأزمة الراهنة التي يتعمد العدوان اللجوء إليها لاستهداف حياة اليمنيين وفي اطار تحفيز المجتمع على عدم الاتكال والاعتماد على المنظمات.

ماهي مقومات المحافظة الزراعية في المجال الزراعي (الاودية، القيعان، المحاصيل الهامة، المياه، الناتج المحلي الزراعي للمحافظة) ؟

  • تتميز محافظة حجة بامتلاكها مساحة زراعية تقدر بأكثر من 140 الف هكتار وبثلاثة تضاريس رئيسية هي الجبال وبها المدرجات والوديان بما تحتويه من ضفاف اودية وسهل تهامة وهذا يعطيها ميزة ان لها موسمين زراعيين وخاصة لمحاصيل الحبوب فهناك موسم صيفي للمديريات الجبلية تزرع فيها المدرجات وضفاف الاودية وموسم شتوي بالمديريات التهامية وكذلك محاصيل الخضار فهناك الاودية تزرع في موسم الخريف بينما تزرع المديريات التهامية في موسم الشتاء وهذه ميزة تنفرد بها المحافظة..
    وتمتلك محافظة حجة عدداً من الأودية الرئيسية والفرعية وهي وادي شرس ووادي لاعة اللذان يصبان في وادي مور وكذلك وادي ماخر ووادي ربوع بني نشر ووادي العين وبوحل وحبل ولقور وادي حرض وتعتبر الاراضي في ضفاف هذه الاودية من اخصب الاراضي في المحافظة.
    وتمتاز المحافظة بالتنوع الزراعي للمحاصيل النقدية مثل الحبوب والبن واللوز والفواكه والخضار وكذلك البقوليات والسمسم والتمور والاصطياد السمكي في مناطقها الساحلية، إذ تنتج المحافظة من خلال إحصاءات ما قبل العدوان ما نسبته 6,8 بالمائة من إجمالي إنتاج المحاصيل الزراعية في الجمهورية.

ما هي جهود قيادة المحافظة.. بخصوص النهوض بواقع الزراعة في المحافظة على طريق البناء الذاتي؟
-متوكلين على الله تبذل قيادة المحافظة جهوداً كبيرة من اجل النهوض بواقع الزراعة في المحافظة من خلال الاهتمام بالمحاصيل الزراعية النقدية التي تسهم في زيادة دخل المزارع وتحسين وضعة المعيشي وكذلك دعم الاقتصاد الوطني وقد أطلقنا في مطلع هذا العام مبادرة غرس 600 ألف شتلة في عموم المديريات كما أعلنا عدداً من المديريات محميات طبيعية لزراعة البن واللوز مثل مبين وبني العوام وحجة وكحلان عفار واسلم ولدينا خطة لانشاء عدد من المشاتل القروية في تلك المديريات لإنتاج شتلات البن واللوز بما يسهم في تشجيع المزارعين لزراعة هذه الأشجار النقدية بدلا عن أشجار القات التي تستنزف المياه.
ونتجه حالياً لإستكمال انشاء مشاريع المحميات الزراعية في إطار مشروع المبادرة وتنفيذ مشاريع مائية واعداد دراسات وتقييم وضع الأودية وقنوات الري ليتسنى البحث عن دعم لتأهيلها بما يخدم ري المزروعات للنهوض بالقطاع الزراعي في إطار استغلال ما تزخر به 31 مديرية من فرص زراعية ومناخ معتدل وملائم ومصادر مائية تستدعي تأهيلها لتشجيع التوسع الزراعي سيما في ظل تحديات الوضع الاقتصادي جراء استمرار العدوان والحصار.

حدثنا عن الجانب المالي والايرادي للمحافظة؟

  • هناك تحسن كبير في مؤشرات إيرادات السلطة المحلية رغم تحديات العدوان والحصار ومقارنة مع سنوات ماقبل العدوان ، حيث تم معالجة وتصحيح ما كان قائما من اختلالات في عمليات واشكالات التحصيل والأوعية الايرادية على المستوى المركزي والمحلي رغم تأثر عدد من المديريات كحرض وميدي والضرر البالغ في تدمير كل مقدراتهما والتوقف الكلي لانشطتها الايرادية ، ونسعى بشكل مستمر لتنمية الايرادات وضمان تحصيلها وتوريدها للبنك المركزي وفقا للأطر القانونية المعروفة بما يسهم في اسناد ودعم الدولة لمواجهة التحديات والأزمة الراهنة جراء العدوان والحصار الظالم.

أبرز مبادرة يجري تنفيذها في الشأن المجتمعي ؟ وإلى أي مدى أسهمت جهودكم في معالجة القضايا القبلية؟

  • تنفيذ لتوجيهات السيد القائد حفظة الله في التخفيف من غلاء المهور فقد اطلقة المحافظة بفضل من الله اهم مبادرة وهي وثيقة اليسر لتخفيض المهور ومساعدة الشباب على إكمال نصف دينهم ، حيث تم اقرار مشروع الوثيقة وتحديد المهر بمبلغ 700 ألف ريال والمصادقة عليها في أجهزة القضاء وتعميمها على كافة المديريات ويجري العمل حاليا على متابعة الالتزام بتنفيذ وتطبيق بنود الوثيقة تنفيذ لتوجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي حفظة الله تجسيدا لمبدأ التخفيف من قيود الأزمة ، ونجحت أولى الجهود في زواج 65 شابا حتى الأن وفقا لهذه الوثيقة والمهر المحدد.
    وبخصوص النزاعات القبلية والقضايا الاجتماعية بفضل من الله أسهمت الجهود الرسمية لقيادة المحافظة وجهود قبلية خلال العام الماضي والنصف الأول من العام الجاري في حل النزاعات القبلية وقضايا الثأر تجسيداً لرؤية القيادة الثورية والرؤية الوطنية في معالجة القضايا المجتمعية والمساهمة في تعزيز التلاحم والاصطفاف لمواجهة العدوان وإفشال مخططاته.
    وبعون من الله أثمرت المساعي بتعاون مشائخ وشخصيات اجتماعية في إنهاء أكثر من 60 نزاعاً، وقضايا قتل بين أطراف قبلية في عدة مناطق بعضها قضايا معقدة وشائكة منذ سنوات طويلة انتهت بالعفو والتسامح والتنازل ولم الشمل وتعزيز أواصر الإخاء والتسامح وإصلاح ذات البين وإحلال قيم السلام والطمأنينة بما يوحد الجهود لمواجهة العدوان.

ماهي التحديات التي تواجهكم في قيادة المحافظة؟

  • الوضع الاقتصادي الراهن والماثل أمام الجميع وكل مؤسسات الدولة جراء استمرار تداعيات العدوان والحصار وشح الامكانات المادية وتوقف البرامج الاستثمارية والموازنات التشغيلية لمشاريع التنمية والخدمات ومحدودية الأنشطة الايرادية لبعض القطاعات والمكاتب والمديريات برغم كل الجهود التي يبذلها فخامة رئيس الجمهورية حفظة الله لوضع الحلول والمعالجات إلا أن تداعيات الحصار والعدوان وتحديات شكل عائق كبير حيث تعتبر الزراعة المصدر الرئيسي لسكان المحافظة وتعرض هذا القطاع لاستهداف متعمد من قبل العدوان بقصف مئات المزارع وتدمير معداتها ، كما تتمثل أبرز التحديات الملحة في تزايد أعداد النازحين بسبب الحصار واستمرار جرائم الحرب على على مديريات المحافظة وحالة الاحتياج المتواصلة لتغطية احتياجات ومتطلبات النزوح من غذاء ومياه وايواء.

ماهي طبيعة الأضرار التي طالت محافظة حجة جراء العدوان؟

  • تسببت الغارات الإجرامية والقصف الممنهج لطيران تحالف العدوان السعودي الأمريكي على محافظة حجة خلال الخمس السنوات الماضية في استشهاد وإصابة أكثر من ثلاثة آلاف و987 مواطناً وارتكاب أكثر من 16 مجزرة مروعة وتدمير ألفين و107 منشآت وآليات ومعدات.
    وجراء القصف المتواصل لقوى العدوان على المحافظة اضطر أكثر من مائتي ألف مواطن من سكان المناطق الحدودية في مديريات حرض وميدي إلى ترك منازلهم والفرار من جحيم القصف الذي طال مناطقهم صوب مديريات أخرى، ويعانون ظروفاً معيشية صعبة في مخيمات النزوح بمديريتي عبس وأسلم.
    وفي ظل القصف المتواصل خصوصا في مديرتي حرض وميدي يصعب الحصول على تقديرات نهائية لحجم الأضرار ، سيما والعدوان دمر كل المقومات والمقدرات والخدمات.
    ووفقا للتقارير والاحصاءات التي وثقت الجرائم حتى نهاية العام الماضي فقد استهدف تحالف العدوان 426 منشأة ومرفقاً مدنياً حكومياً و586 منشأة اجتماعية وخدمية وألف و95 منشأة ومعدات اقتصادية أغلبها تضررت بشكل كلي ما أدى إلى حرمان آلاف المواطنين بالمحافظة من خدمات الصحة والمياه والنقل والغذاء وصعوبة الحصول على المتطلبات المعيشية ، كما استهدف طيران التحالف 190 طريقاً وجسراً و112 منشأة حكومية و82 خزاناً وشبكة مياه و17 محطة ومولد كهرباء، ودمر مطار وميناء ميدي في المنطقة الساحلية بالمحافظة.
    كما تسببت الغارات أيضاً في تدمير 405 حقول زراعية و48 مرفقاً صحياً و46 منشأة سياحية و45 مدرسة ومعهداً و32 مسجداً و18 موقعاً أثرياً وسبع منشآت رياضية ومنشأتين اعلاميتين بالإضافة إلى استهداف وتدمير إحدى الجزر في ميدي.
    وشملت الخسائر والأضرار الاقتصادية الناتجة عن العدوان تدمير 596 منشأة تجارية و211 سيارة و54 مزرعة دجاج ومواشٍ و46 شاحنة غذائية و41 محطة وقود و41 سوقاً و32 مخزناً للأغذية و32 مصنعا و30 ناقلة وقود وستة قوارب صيد وست معدات زراعية، وتحتاج المحافظة لمئات المليارات لاعادة بناء ما تم تدميره في مختلف القطاعات.

راهن العدو على كسب المعركة في غضون أيام..كيف استطاع اليمنيون مواجهة العدوان خلال اكثر من خمس سنوات رغم الفارق في الامكانات والسلاح؟

  • بفضل من الله وبفضل توجيهات قائد الثورة حفظة الله وبارادة اليمنيين التي لا تقهر وبصمود الشعب وبسالة أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف مواقع وميادين وجبهات الدفاع عن الوطن تدحرجت آمال العدوان الذي راهن على كسب المعركة في غضون أيام وشكل تماسك الجبهة الداخلية والصف الوطني عاملا مهما في التصدي لجبروت التحالف ومواجهته خلال سنوات العدوان.
    وعلى تحالف العدوان ومرتزقته أن يفهموا أن هذا العام سيكون على الأعداء وبالا وجحيما ، فكما وصلت الصواريخ والطائرات المسيرة إلى عمق العدو ستصل باقي خيارات التنكيل بالعدوان مهما كانت الظروف والمتغيرات فإنه لا مجال للمساومة في السيادة والكرامة والعزة.
    لقد قطع الشعب اليمني عهده للشهداء والجرحى بمواصلة دربهم ونضالهم حتى انتزاع النصر وطرد الغزاة ودحرهم من كل شبر من أرض الوطن بعون الله وقوته.

نظرتكم لمؤشرات انتصار القرار السياسي من واقع ما تحمله خطابات قائد الثورة من مضامين ورسائل للعدو؟

  • قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي حفظه الله يؤكد في مجمل خطاباته أن طول فترة العدوان في اليمن لن تؤثر على صمود شعبنا وثباته ، وتتبلور رسائله عن مؤشرات انتصار المسار السياسي والقدرة على التفاوض بنفس طويل مع العدو وتجاوز التحديات والتعقيدات ، موجها رسالة للنظام السعودي الحاقد بأن المشكلة هي من طرفه هو وأن عليه أن يراجع حساباته وسلوكه العدواني الاجرامي تجاه مظلومية الشعب اليمني الصابر والمسالم ، كما تحمل خطاباته رسائل جوهرية بعدم وجود أي تهديد للنظام السعودي والاماراتي من اليمن والتحذير من اطالة مكابرتهما ومآلات انزلاقهما وتورطهما في العدوان على الشعب اليمني ، مؤكدا في كل خطاب على أهمية انطلاق الرؤية الوطنية لبناء اليمن وتحرر القرار الوطني من الوصاية والنفوذ الأجنبي الامر الذي سيوفر فرصة تاريخية لليمنيين لتنفيذ اصلاحات حقيقية في بنية الدولة ومؤسساتها.
    وعلى المسار العسكري يوجه قائد الثورة رسائل عديدة عن قوة ايمان المقاتل اليمني والقدرة على توسيع الضربات الموجعة والحاق خسائر مادية في العمق السعودي، منبها كل مرة بما تمتلكه المؤسسة الدفاعية من فرص لامتلاك اليمن التقنية الخاصة لإنتاج وتطوير سلاح الردع الصاروخي والطائرات المسيرة.

كسياسي ورجل قانون ودولة ومجاهد في الميدان.. هل هناك دلائل عن ثمار صمود الشعب اليمني بوجه العدوان؟

  • بفضل من الله الانتصارات وصمود اليمنيين رسالة حية للعالم بصمود الشعب واستمراره في الدفاع عن عزته وكرامته وسيادته فالشعب اليمني عصي على الانكسار مهما تكالب عليه الأعداء، وصار أبناؤه أكثر وعيا وصلابة وعزيمة وارادة لنيل حريته وتلقين أعداء الوطن المزيد من الدروس في البأس والدفاع عن سيادة بلدهم وكرامة شعبهم.

بعد اكثر من خمسة أعوام من العدوان على اليمن والاجندات التأمرية على الدول العربية.. هل تستطيع السعودية كسب المزيد من النفوذ والعلاقات.؟

  • السياسة العبثية التي ينتهجها النظام السعودي في المنطقة أفقدته العديد من حلفائه لصالح دول اقليمية أخرى نتيجة لدوره التاريخي التآمري على الشعوب العربية وما آلت إليه الأوضاع من انحطاط وشراء ذمم وخيانات وإنتاج خونة وعملاء وقطاعات من المرتزقة نتيجة نفوذه المالي الذي يسخره للفوضى والعبث بمصالح وأمن واستقرار الدول العربية، ولذلك فإن نظام بني سعود المرتكز على ثروات نفط شعب نجد والحجاز بدأ يضمحل ويفقد نفوذه والمزيد من حلفائه بسبب عدوانه العبثي على اليمن وتمويله للصراعات في العراق وسوريا وليبيا ولبنان.

يصر النظام السعودي على المغامرات وسياسة حرق الأوراق في اليمن ودول المنطقة.. ما هي المآلات التي تقرأونها في مستقبل هذا النظام؟ – سياسة المغامرات الصبيانية والقفز على المعطيات أدخلت السعودية في مستنقع كبير من الدماء والجرائم التي لن تغتفر ولن ينساها الشعب اليمني جيلا بعد آخر.
وكما هو معلوم للجميع أن أمريكا والكيان الصهيوني نجحا في إغراق السعودية والإمارات في ذلك المستنقع وإجبارهما على تنفيذ أجندات اليهود ودعم المصالح الأمريكية ومشاريعهم الاستعمارية التدميرية في المنطقة العربية ، فإن الدور سيصل إلى السعودية والامارات وأن الشعوب الواقعة حاليا تحت وطأة الحرب والعدوان والمؤامرات ستظل تدافع عن كرامتها وعزة أوطانها حتى تنتصر.

في ظل المعطيات الميدانية ماهي الرسالة التي توجهها لابناء المحافظة في هذا الشان؟
– الصمود ولا خيار غير الصمود والتلاحم والالتفاف نحو قيادتنا الثورية ممثلة بالسيد عبدالملك الحوثي حفظه الله والمجلس السياسي الأعلى ممثل في ابن اليمن البار فخامة رئيس الجمهورية المشير مهدي المشاط حفظة الله ومواصلة رفد الجبهات بالمال والرجال والعتاد والعمل المسئول والجاد في كل تحركاتنا وشؤون حياتنا حتى تحقيق النصر ، وانتهز الفرصة من خلال هذا اللقاء لادعو المغرر بهم من أبناء حجة للاتعاظ بمن عاد إلى صوابه وعدم المكابرة قبل أن يزج بهم تحالف العدوان إلى محارق الموت ، فاليمن مقبرة الغزاة والمعطيات على الارض تقدم المزيد من الدروس التي لا مفر منها.

كلمة اخيرة أو رسالة تودون توضيحها أوتوجيهها في هذا الحوار للقيادتين الثورية والسياسية؟

  • الرسالة الأولى نحيي ونثمن ما تقدمه قيادتنا الثورية والسياسية من جهود مخلصة في أحلك مرحلة تمر بها البلاد ، ونجدد الوفاء والعهد بأننا ماضون على درب قرارهم الحكيم دفاعا عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية.
    والرسالة الاخيرة سينتصر اليمنيون بعون من الله مادام هذا الشعب مستمد ثقته بالله متمسكن بكتابة ومهما كابر العدوان وطالت مغامراته وجرائمه الدموية والمذابح اليومية بحق الأطفال والنساء. فبعد أكثر من خمسة أعوام من الصمود لن يستسلم الشعب الأبي بل ستتحطم على صخرة صموده كافة المؤامرات والمخططات وسيزداد اليمن تطورا وثباتا وتقدما ولن يحصد النظامان السعودي والإماراتي وأذنابهما من عملاء الداخل غير الفشل والهزيمة.
    واننا على يقين باذن الله بأنه كما كان صمود وثبات وبأس الجيش واللجان الشعبية في الأعوام الماضية فإنه سيكون خلال الفترة القادمة أشد فتكا وأصلب عودا وأكثر بأسا وأبلغ ضررا ووجعا لقوى العدوان ، وبالتالي على المرتزقة والعملاء أن يراجعوا حساباتهم والعودة لجادة الصواب والاستفادة من قرار العفو العام بالتخلي عن العدوان والعودة للوطن مواطنين صالحين.